دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2020-12-08

خطأ حكومي كبير في حق شبابنا !

أ. د. وليد خالد ابودلبوح


لا اعتقد بأننا من الرفاهية ما يكفي بأن الهدف من مجيء الحكومة اصلا كان بهدف اقناع الشارع بلبس الكمامات ولا بتبني سياسات "سوف" التقليدية و التحدث بأرقام مستقبلية لا نعرف خيرها من شرها ... كل ما نعرفه أن مجيئها جاء بوقت حرج للتعامل بواقعية ويحاكي الواقع بترجمة ما جاء به الكتاب السامي لسيد البلاد!!

أمر فعلا لا يصدق ما حدث قبل يوم لا بل وأيام ... القرار تلو القرار الرجعي المكرر حيث بلغ الضجر والسئم منا عنان السماء لسنوات لا بل وعقود ولت من تكرار نفس آفة المحسوبية والشللية على حساب الوطن وشبابه ومدخراته .. خيبات تلو الخيبات لحكومات قصرت في حق شبابنا مستودع احلامها خاصة في عالمنا الحداثي المعاصر حيث تغير العالم بأسرع وتبدل ولم تتغير عقليتها الرجعية في التعامل مع الأمور والتحديات .. حيث الاستثمار الحقيقي ليس بالأرقام بل بالأفراد ... في صناعة الانسان أولا لا محالة!!

في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إعادة النظر في ديمومة المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يقدم ولا يؤخر بل يزيد ويلات الميزانية والمديونية، تأتي الحكومة لتعزيز هذه الويلات بتعزيز سياسات تدوير المناصب وأقصاء الشباب والقيادات الواعدة الوطنية بالعودة الى انتهاج السياسة التقليدية المهترءة التي اوصلتنا الى ماهو عليه الان من تردي في جل القطاعات وأهمها الاقتصادية منها.

هل يعقل أن تكون جل لقاءات سيد البلاد مع شبابنا وشاباتنا في شتى الفئات العمرية حيث يجالسهم ويحاورهم ويشد من ازرهم ويعقد الآمال والطموحات عليهم ونجد في الاتجاه الاخر تماما سياسة الجهوية والانتقائية والاقصائية تصدمهم وتصدم كل ما يتحدث به سيد البلاد؟ فأي تناقض وانفصلت سيعيشه شبابنا اليوم؟ الى متى يبقى حالنا هكذا مع حكوماتنا وقياداتها؟؟

فهل حقا أمحلت الأرض من طاقات شبابها الأكاديمي اليافع؟ هل أقفرت البلاد من قادة وطلائع ودماء جديدة تستطيع على الأقل أن تقدم ما هو جديد وتجتهد في حب الوطن بقطاعات مختلفة؟ هل يضطلع المسؤولين عندنا بخطابات ورؤى سيد البلاد؟! هل يسمع هؤلاء القادة صرخات شبابنا تطلعاتهم؟ أين الفرص وتكافؤ الفرص يا دولة الرئيس؟ أين أنتم من هذا يا مجلس الوزراء؟ هل يعقل أن يمرر مثل هكذا قرارات وبدون أي اعتراض أو حتى ابداء رأي او اقتراح بما ينسجم مع رؤى جلالته وتطلعات شبابنا؟

مما لا شك فيه بأن الانتقاد والسخط المتراكم ليس بتعيين "الحلايقة" اطلاقا بقدر ما تعكس طبيعة صنع القرار ومنهجية صانع القرار ونظرته الرجعية التقليدية للأمور!! حتى ولو افترضنا بأن الغرض كان بهدف تحقيق التوازنية في المناصب ليكون "محسوب" على منطقة أو فئة معينة، فهناك أيضا من "شبابهم" الكثير من يستطيع أن يملأ الفراغ على من المسؤولية والولاء والانتماء. فكفانا تكرارا في سياسات النهج والتطبيق وتعظيم وهج التأزيم مع تعاظم تحدياتنا في عالم واقليم متقلب ومتغير.

الخاتمة:
اذا ارادت الحكومة اقناع الشارع بلبس الكمامات فعلى الحكومة أن تلبس "كمامة" لا للمناطفية والشلليلة والاقصائية!! ان الحكومة في سياساتها المتبعة اليوم لن تستطيع أن تسد فجوة الثقة مع الشارع اطلاقا مثلها كغيرها من الحكومات السابقة، أما ان كانت تعتمد على دعم "العضلات" فهذا شيء اخر. لكن سيبقى ذلك غصة في أذهان الاجيال القادمة لشباب أردننا الحبيب. يحزننا حقا جميعا أن نرى ما يحدث اليوم عندنا ونقارنه مما يحدث في الدول الاخرى حتى الرجعية منها، وما يحدث عندنا اليوم؟ الى متى ستبقى أعمار حكوماتنا مقرونة بتوازنات الشللية والمحسوبية والاقصائية بدلا من دلالات الرضى الشعبي تعكسها معدلات النمو والصادرات والانتاج والازدهار المبنية على مبادىء وقيم العدالة والمواطنة وتكافؤ الفرص .. أين تلك الحكومة ورجالاتها من هذا الحلم البسيط .. كم من الوقت سننتظر ؟!

 
 
عدد المشاهدات : ( 3946 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .